في إطار استكمال سلسلة النشاطات العلمية بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية، قام مخبرتحليل السياسات الشرق أوسطية بتنظيم يوم دراسي يوم أمس 8 أكتوبر 2019 بعنوان "القرار الأمريكي حول الجولان: الدوافع والتداعيات"
وقد تناول المشاركون خلال هذه الفعالية الأمر التنفيذي الذي وقع عليه الرئيس الأمريكي في 25 مارس 2019 والذي حمل اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل. كما عرج المتدخلون على الأهمية الجيوبولتكية والجيوإستراتيجية لمرتفعات الجولان، والتي جعلت إسرائيل تتشبث بها، وأحاطوا بالظروف العامة التي ولد فيها هذا القرار المتميزة أساسا بضعف الدول العربية جراء ما تعانيه من تعاني من انقسام وعدم استقرار من جهة، وغياب التنسيق والتكامل البيني من جهة أخرى.
وخلص اليوم الدراسي إلى اعتبار الاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل بالقرار غير المشروع، إذ ينافي القانون الدولي ولوائح الأمم المتحدة التي تقر بكون الجولان أرضا سورية محتلة. مع الدعوة إلى ضرورة التركيز على مفردات القضايا العربية ومسائل الأمن المشترك بغرض الخروج عن سياسة الأمر الواقع التي طوقتها وفرضت تمادي الكيان الصهيوني في انتهاكاته المتعددة وبتواطؤ أمريكي واضح.
من أهم توصيات اليوم الدراسي:
- قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" حول أحقية إسرائيل بالجولان قرار غير مشروع، لأنه انتهاك للقانون الدولي و قرارات الأمم المتحدة التي تؤكد كلها أن منطقة الجولان هي أراضي سورية محتلة.
- ضرورة الانفتاح على الواقع العربي بسلبياته، وما يمكن تفعيله من نقاط القوة التي تغير من صورة العرب وإسرائيل في مخيلة المواطن العربي.
- عدم تجاهل إسرائيل لأنه يكرس سياسة الأمر الواقع التي هي في غير صالح العرب.
- الانفتاح على مفردات أخرى للقضايا العربية المشتركة لأن الآخر لا يرانا إلا جزءا منها.
- التوجه نحو تدريس مواد أكثر تخصصا في القضايا الأمنية المشتركة.
- التأكيد على ضرورة التزام الخطاب الأكاديمي لمفهوم إسرائيل كقوة واقع مع الاحتفاظ بحق تكريس معطيات استمرار الصراع مع هذا الكيان.
- العمل على طبع الأعمال المميزة لهذا اليوم الدراسي.
- ترقية اليوم الدراسي إلى ملتقى وطني.